بيان صحفي رقم 1 سنة 2024 بتاريخ 4أبريل2024
بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بمخاطر الألغام، الذي أعلنت عليه الجمعية العامة للأمم المتحدة بموجب قرارها 60/97المؤرخ في 8 ديسمبر 2005باعتبار يوم 4/إبريل من كل عام يوما رسميا لليوم الدولي للتوعية بالألغام، يتشرف ائتلاف منظمة تواصل لنزع الألغام ومركز القانون الدولي الإنساني-ليبيا بتقديم بيانها المشترك في هذا اليوم الهام، تحت شعار (العمل معا من اجل بلد خالي من مخاطر الألغام) التي تشكل تهديداً للحياة وعائقاً أمام التنمية والسلام.
ليبيا، بلد ذو تاريخ عريق ومستقبل واعد، تواجه تحديات جمة نتيجة لتلوث الألغام الأرضية هذا التلوث، الذي يعود تاريخه إلى الحرب العالمية الثانية وزادت حدته بشكل كبير نتيجة للنزاعات المسلحة في العقد الماضي، يشكل خطراً دائماً على المدنيين ويعرقل جهود التعافي وإعادة الإعمار.
على الرغم من الجهود المتواصلة والشجاعة التي تبذلها فرق نزع الألغام والمنظمات الدولية والمحلية، إلا أن قلة الإمكانيات والتحديات اللوجستية تعيق تقدمنا، لا تزال نسبة التلوث عالية، وعدد الضحايا في ازدياد، مما يؤكد على الحاجة الماسة لمزيد من الدعم الدولي والمحلي، وخلال عقد من الزمن تم إزالة ما يزيد عن المليون قطعة من مخلفات الحرب بما فيها 82% قذائف و4%ذخائر لأسلحة صغيرة، لا يزال هناك تلوث كبير في أجزاء أخرى من ليبيا، التي تضررت جميعها من النزاع في أوقات مختلفة خلال العقد الماضي. بالإضافة إلى ذلك، هناك العشرات من مستودعات تخزين الذخيرة المدمرة والمهجورة في غرب وجنوب ليبيا التي تعرضت للقصف خلال حرب عام 2011 ولم يتم تطهيرها. وتقدر دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام أنه لا يزال هناك 100,000 طن من الذخيرة تحت الأنقاض في هذه المناطق، كما أن أكثر من 15 مليون متر مربع لا تزال ملوثة بالذخائر المتفجرة في جميع أنحاء ليبيا
في هذا اليوم ندعو المجتمع الدولي، الحكومات، المنظمات غير الحكومية، والأفراد إلى توحيد الجهود وتقديم الدعم اللازم لتعزيز عمليات نزع الألغام وتوعية السكان بمخارطها، كما نؤكد على أهمية التعليم والتوعية بالقانون الدولي الإنساني كأساس لبناء مستقبل أكثر أماناً وازدهاراً.
لنتذكر أن كل لغم يتم إزالته يعني حياة مُنقذة وخطوة نحو السلام، ولنجدد التزامنا بالعمل معاً حتى تصبح ليبيا والعالم بأسره خالياً من تهديدات الألغام الأرضية.
اليوم، نقف معاً، ليس فقط لنتذكر الضحايا، ولكن أيضاً لنحتفل بالتقدم الذي تم إحرازه ولنجدد عزمنا على مواصلة هذه المهمة الحيوية. دعونا نعمل معاً لتحقيق عالم ينعم بالسلام والأمان للجميع.
